نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[غزارة علم الإمام الهادي #]

صفحة 231 - الجزء 1

  هذا مع ما له # من العبادة والزهادة، ومن وقف على تصانيفه #، أيقن أنه لاحظ لصاحبها في غير التصنيف والتأليف، والرسائل والمسائل، ولم يدر أنه كلامٌ من يتغمس⁣(⁣١) في الحرب، فيقط الرقاب، ويجدّل⁣(⁣٢) الأبطال، ويعود وسيفه ينطف دماً، ويسيل مهجا⁣(⁣٣)، كما قال # في بعض أشعاره:

  غريت أنامل راحتي بصفيحتي ... لله در خبعثن⁣(⁣٤) أغراها

  وهو مع هذه الحال زاهد الزهاد، وبدل⁣(⁣٥) الأبدال، فهو كما قال الرضي⁣(⁣٦) في وصفه علياً #: «ذلك من فضائله العجيبة، وخصائصه اللطيفة، التي جمع فيها بين


(١) في (ب): من انغمس.

(٢) أي يلقيهم على الجدالة وهي الأرض، من هامش (أ).

(٣) جمع مهجة؛ قيل الروح وقيل دم القلبن من هامش (أ).

(٤) الخبعثنة كقُذَعْمِلَه: الرجل الضخم الشديد، والأسد كالخُبَعْثِن. تمت (ق).

(٥) في مختار الصحاح: والأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد منهم أبدل الله تعالى مكانه بآخر، قال ابن دريد: الواحد بديل. تمت منه باللفظ والله أعلم، من هامش (أ).

(٦) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى: في التحف الفاطمية /١٣٨/ ط ٣:

أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط - المتوفى سنة ست وأربعمائة، عن ستة وأربعين عاماً.

وقال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/١/ ٤٤٩ عنه: =