[غزارة علم الإمام الهادي #]
  هذا مع ما له # من العبادة والزهادة، ومن وقف على تصانيفه #، أيقن أنه لاحظ لصاحبها في غير التصنيف والتأليف، والرسائل والمسائل، ولم يدر أنه كلامٌ من يتغمس(١) في الحرب، فيقط الرقاب، ويجدّل(٢) الأبطال، ويعود وسيفه ينطف دماً، ويسيل مهجا(٣)، كما قال # في بعض أشعاره:
  غريت أنامل راحتي بصفيحتي ... لله در خبعثن(٤) أغراها
  وهو مع هذه الحال زاهد الزهاد، وبدل(٥) الأبدال، فهو كما قال الرضي(٦) في وصفه علياً #: «ذلك من فضائله العجيبة، وخصائصه اللطيفة، التي جمع فيها بين
(١) في (ب): من انغمس.
(٢) أي يلقيهم على الجدالة وهي الأرض، من هامش (أ).
(٣) جمع مهجة؛ قيل الروح وقيل دم القلبن من هامش (أ).
(٤) الخبعثنة كقُذَعْمِلَه: الرجل الضخم الشديد، والأسد كالخُبَعْثِن. تمت (ق).
(٥) في مختار الصحاح: والأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد منهم أبدل الله تعالى مكانه بآخر، قال ابن دريد: الواحد بديل. تمت منه باللفظ والله أعلم، من هامش (أ).
(٦) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى: في التحف الفاطمية /١٣٨/ ط ٣:
أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط - المتوفى سنة ست وأربعمائة، عن ستة وأربعين عاماً.
وقال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/١/ ٤٤٩ عنه: =