[ترجيح مذهب الأئمة عليهم على غيره]
  موسى(١) على يدي المأمون، وهزم إدريس(٢) بفتح الأندلس فريداً، ومات عيسى بن زيد(٣) في الهند طريداً، وقُتل يحيى بن عبد الله # بعد الأمان والأَيمان، وقُتل محمد بن
(١) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٥٠:
الإمام أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط بن علي الوصي صلوات الله وسلامه عليهم، ولَقَب الإمام الرضا وصف بالمصدر مبالغة كعَدْل، وليس برضيٍّ صفة على فعيل خلاف ما في القاموس.
بيعته: قال في الشافي: وكان المأمون وأولاده وأهل بيته وبنو هاشم أول من بايعه، ثم الناس على مراتبهم، والأمراء والقواد، وجميع الأجناد، وأعطى الناسَ المأمونُ عطاء واسعاً للبيعة، وضرب اسمه في السكة والطراز، وجعل له في الخطبة موضعاً، فكان إذا بلغه الخطيب قال: اللهم صل على الإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين سيد شباب أهل الجنة بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، ثم يقول:
ستة آباءٍ همُ ما همُ ... همْ خير من يشرب صوب الغمام
وكلام الإمام يشير إلى أن البيعة كانت بالإمامة، وكلام غيره أنها بولاية العهد.
قال #: وكانت بيعة المأمون لعلي بن موسى الرضا لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين، قال: وقلبوا السواد إلى الخضرة، ومن لبس السواد مزق عليه في جميع الآفاق، وكذلك كسوة البيت الحرام.
إلى أن قال: ثم دس عليه السم فقتله، ولم يُخْتلف في قتله بالسم، ثم قال: كما قال أبو فراس بن حمدان:
باؤوا بقتل الرضا من بعد بيعته ... وأبصروا بعض يومٍ رشدهم وعموا
وأجمع على إمامته أهل البيت وغيرهم، قال الإمام المنصور بالله في الجزء الثاني من الشافي في سياق =