نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[الجواب على من ضعف رواية الأئمة $]

صفحة 279 - الجزء 1

  أو تعني أنه ضعيف في الرواية، فللأحاديث روايات كثيرة وطرقٌ، السماعُ والإجازةُ والمناولةُ، فلعل هذا الحديث مبني على أحد هذه الطرق، ولو تفاوتت في القوة والضعف.

  أو تعني أنا نكذبه ونرده، مع كونه مسطوراً في كتبهم، فهذا خطأ، فليس ينبغي رد الأحاديث بالوهم.

  ثم ما يتطرق إلى أحاديثهم يتطرق إلى أحاديثكم، فما جاز في تلك، جاز في هذه.

  ثم إن هذا الحديث دال على فضل علي # وشيعته، ولهم أخبار كثيرة اشتملت عليها كتبهم، فلا وجه للتخصيص بالانكار لهذا الحديث، تم كلامه #.

  فائدة، الخبر المشار إليه: ما روي عن النبي ÷: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم، ثم التفت إلى علي # وقال: هم شيعتك، وأنت إمامهم»⁣(⁣١) رواه في شمس الأخبار، وكان السؤال عنه وعن شمس الأخبار،


(١) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي في لوامع الأنوار ج/١/ ١٤٠:

وقال ÷: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب».

قال علي #: من هم يارسول اللَّه؟.

قال: «هم شيعتك، وأنت إمامهم»، رواه الإمام الناصر الأطروش #، بإسناده عن النبي ÷، ورواه حسام الدين الشهيد في الحدائق.

قال أيده اللَّه تعالى في التخريج: رواه الناصر للحق، بإسناده عن داود بن شريك السلمي، من محيط علي بن الحسين |، ورواه ابن المغازلي، بإسناده إلى أنس بن مالك، عنه ÷. انتهى.

قلت: وأخرجه الحافظ الكنجي، عن أنس بلفظ: ثم التفت إلى علي، وقال: «إنهم من شيعتك، وأنت إمامهم»، أفاده في الدلائل. =