نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[الجواب على من ضعف رواية الأئمة $]

صفحة 280 - الجزء 1

  وقد استوفيت كلام الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة لمزيد فوائد، دخلت في ضمن الجواب لا تخفى على الناظر.

  لنا أيضاً: قد تقرر ترجيح مذهب العترة المطهرة على غيره من المذاهب، ومن جملة مذهبهم الرجوع إلى أسانيدهم ورواياتهم، بل هم بالرجوع إليها أولى، ولهم خصيصتين ليست لغيرهم بما هداهم الله إليه من سلامة العقائد الإلاهية، التوحيدية، والعدلية، وما لهم من الورع العظيم، وصدق اللهجة⁣(⁣١).

  لنا أيضاً: ما ذكره المنصور بالله في كتاب «شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة»، وهو ما لفظه:

  أمر النبي ÷ باتباع عترته المطهرة، فخالفوه في ذلك، ولهم أتباع في كل وقت يقتفون آثارهم في خلاف العترة المطهرة حذو النعل بالنعل، بل قد تعدوا على ذلك أن قالوا هم أولى بالحق، واتباعهم أوجب من اتباع هداتهم، فردوا بذلك قول النبي ÷: «قدموهم، ولا تَقَدَّموهم، وتعلموا منهم، ولا تعلموهم،


= وروى الباقر # أن نبي اللَّه ÷ قال: «إن عن يمين العرش رجالاً، وجوههم من نور، عليهم ثياب من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء».

قيل: من هم؟

قال: «أولئك أشياعنا، وأنت إمامهم ياعلي» أخرجه حسام الدين في الحدائق، ورواه غيره. انتهى.

(١) في المصباح: اللهجة بفتح الهاء وإسكانها: لغة اللسان؛ وقيل طرفه، وهو فصيح اللهجة وصادق اللهجة. من هامش (أ).