وفاته #
  ياحبذا يوم القيامة شهرتي ... بين الخلائق في المقام الأحمدي
  بمحبتي سنن الشفيع وإنني ... فيها عصيت معنِّفي ومفنِّدي
  وتركت فيها جيرتي وعشيرتي ... ومحل أترابي وموضع مولدي
  فلأشكون إليه شكوى موجع ... متظلم متجرم مُسْتنْجد
  مما لقيت من المتاعب والأذى ... في حبه من ظالميَّ وحُسَّدي
  وأقول أنجد صادقاً في حبه ... من ينجد المظلوم إن لم تُنْجدِ
  إني أحب محمداً فوق الورى ... وبه كما فعل الأوائل أقتدي
  فقد انقضت خير القرون ولم يكن ... فيهم بغير محمد من يهتدي
  وأحب آل محمد نفسي الفدا ... لهمُ فما أحد كآل محمدِ
  هم باب حطةَ والسفينة والهدى ... فيهم وهم للظالمين بمرصدِ
  وهم النجوم لِخَيِّر متعبد ... وهم الرجوم لكل من لم يعْبُدِ
  وهم الأمان لكل من تحت السما ... وجزاء أحمد ودهم فتوددِ
  والقوم والقرآن فاعرف قدرهم ... ثقلان للثقلين نص محمدِ
  وكفى لهم شرفاً ومجداً باذخاً ... شرع الصلاة لهم بكل تشهدِ
  ولهم فضائل لست أحصي عدها ... من رام عد الشهب لم تتعددِ
  إلى قوله:
  وأنا الذي أفنيت شرخ شبيبتي ... في بحث كل محقق ومجود
  والافتخار مذمة مني فسل ... عني المشائخ فالمشائخ شهدي
  وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ... فافهم فتلك كناية عن سُؤْددي
  وإذا شككت بأن تلك فضيلة ... فاستقر ويْحَك وصف كل محسد