نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

وفاته #

صفحة 27 - الجزء 1

  فلحسدي ما في الضمائر منهمُ ... يغلي ولي ماهم عليه حسدي

  وهي طويلة اكتفيت بهذا القدر منها.

  وهذا جواب أخيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير:

  عجلت عواذلة ولم تتأيد ... وجنت عليه جناية المتعمدِ

  ماشرعة العذل المعوج نهجه ... عن سنة العدل القويم الموردِ

  شيئان ما أعيا الأنام سواهما ... لوم البري وتهمة المتوددِ

  وأخو الهوى مسدودة أسماعه ... لايرعوي لمقال كل مسددِ

  سددْ كلامك في إصابة رأيه ... أو لا تقع في مسمع متسددِ

  ياعاذلي في حب آل محمد ... دعْ ماتقول فأنت غير محمدِ

  لو كنت تعذل في محبة غيرهم ... لعلمت أنك بالنصيحة مرشدي

  أأحبهم وأحب غير طريقهم ... هذا المحال من الضلال الأبعد

  من مال عنهم لم يكن منهم وسلْ ... أهل المعارف والطريق الأرشدِ

  أنا منهمُ في فعلهم ومقالهم ... ياشاهد الله المهيمن فاشهد

  حبي لهم فرض وحبي جدهم ... مجد وصلت فريضتي بتمجد⁣(⁣١)

  لا ريب في حب النبي لمسلم ... إذْ كان ذلك أصل دين محمد

  فاخصص بحبك آله متقرباً ... بهمُ إليه وودهم فتزود

  لم يسأل الرحمن إلا ودَّهم ... أجراً على إبلاغ ملة أحمد

  ماذاك إلا أن حب محمد ... شرعٌ له في الناسك المتعبد


(١) كذا في الأصل وكان الصواب أن يقول: حبي لهم مجد وحبي جدهم فرض ... الخ. كما لا يخفى على المتأمل.