[مقدمة المؤلف]
  
[مقدمة المؤلف]
  وبه نستعين، الحمد لله الذي جعل العترة النبوية لها ميم الشرف، وَسَادات هذه الأمة الخلف منها والسلف، خصهم الله سبحانه بالتفضيل، وَحَباهم بالتعظيم وَالتبجيل(١)، وجعلهم(٢) الدعوة الباقية في عقب إبراهيم الخليل، مهبط التنزيل، وملجأ التأويل، ومختلف ميكائيل وجبرائيل، ألبسهم الله سرابيل النبوة في الإبتداء، وَتوَّجهم بأكاليل(٣) الإمَامة في الإنتهاء، فجعل الإمامة من النبوَّة(٤) خلفاً، وجعلهم أئمة يهتدون بأمره وَخُلَفَاء، لا معقب لحكمه لهم في وحيه، ولا راد لأمره فيهم ونهيه، إلاّ من حكم عليه حب الإلف(٥) والعادة، واختار الشقاوة على السعادة، صفوة الله من بريته، وحججه على الكافة من خليقته، سفينة نوح، وباب السلم المفتوح، ولله در من قال ولقد أحسن في المقال(٦): -
(١) في القاموس: بجّله تبجيلاً عظّمه، فيكون من باب العطف التفسيري، تمت من هامش (أ).
(٢) إشارة إلى قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}[البقرة: ١٢٤]، من هامش (أ).
(٣) في القاموس: الإكليل بالكسر: التاج؛ وشِبْهُ عصابة تُزيّن بالجوهر؛ جمعه أكاليل، من هامش (أ).
(٤) في (أ): في النبوّة.
(٥) الإلف بالكسر: الأليف، والإِلف والإلفة: المرأة تألفها وتألفك، وقد ألفه كعلمه؛ إلفاً بالكسر والفتح.
(٦) هو العلامة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي ¥.
=