نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 37 - الجزء 1


= قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف شرح الزلف ط/٣/ ١٩٣:

وللعلامة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي ¥ وجزاه الله تعالى أفضل ما يجزي المحسنين على قيامه بحق أهل البيت المطهرين، وأوليائهم أنصار الدين، عندما بايع الإمام المرتضى لدين الله أخاه الإمام الناصر لدين الله، وبايعه الناس بجامع الإمام الهادي إلى الحق $، وقد اجتمع الجمع الكثير، والجم الغفير، يوم الجمعة، وقد أورد هذه الكلمة الرائعة: صاحبا الحدائق الوردية ومطلع البدور، قال ¥:

عادات قلبك يوم البين أن يجبا ... وأن يراجع فيه الشوق والطربا

إلى قوله في المدح:

قوم أبوهم رسول الله حسبهمُ ... بأن يكون لهم دون الأنام أبا

من ذا يفاخر أولاد النبي ومن ... هذا يداني إلى أنسابهم نسبا

قوم إذا افتخر الأقوام واجتهدوا ... وجدت كل فخار منهم اكتسبا

لولا الإله تلافانا بدينهمُ ... لما فتينا عكوفاً نعبد الصُّلُبا

أقام جبريل في أبياتهم حقباً ... يتلو من الله في حافاتها الكتبا

أنتم أناس وجدنا الله صيركم ... لنا إليه إذ لذنا به سببا

إلى قوله أيده الله تعالى بعد أن ساق منها أبياتاً:

ولله دره ما أعذب ألفاظها، وأطيب نشرها، وأصدق معناه، «إن من البيان لسحراً، وإن من الشعر حكماً»، أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده، وأبو داود عن ابن عباس، كما في الجامع الصغير.

وأخرج أبو داود من حديث بريدة: «إن من البيان سحراً، وإن من العلم جهلاً، وإن من الشعر حكماً، وإن من القول عياً»، انتهى من التحف.