[مقدمة المؤلف]
  وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ورضيعا حلف(١) الكتاب والسنة، نص عليهما أبوهما الأمين، وأخبر أنهما وذريتهما أمان من في الأرض من العالمين، [شعراً]:
  قيل لي أنت أوحد الناس في النظم ... فماذا تقول في السبطين
  قلتُ لا أهتدي على الحسن السب ... ـط ثناءً ولا مديح الحسين
  مهجتا أحمدٍ وَشبلا(٢) عليّ ... وسليلا كريمة الأبوين
=
يا راكباً قف بالمحصبِ من منى ... واهتف بواقف خيفها والناهض
قف ثم ناد بأنني لمحمد ... ووصيه وابنيه لست بباغض
إن كان رفضاً حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي
وأفعاله وأقواله في هذا الباب أكثر من أن تحصر.
وكذلك غيره من علماء الأمة الحنيفة، وفضلاء الملة الشريفة، لا يعدلون عن أهل بيت نبيهم، ولا يميلون عن طريق هدايتهم، انتهى.
(١) الحلف: العهد، تمت مصباح، من هامش (أ).
(٢) الشبل: ولد الأسد، من هامش (أ).