[مقدمة المؤلف]
  لا تقبل التوبة من تائب ... إلاّ بحب ابن أبي طالب
  حب علي وَاجب لازب(١) ... في عنق الشاهد وَالغائب
  أخو رسول الله حلف(٢) الهدى ... والأخ لا يعدل بالصاحب
  إن مال عنهُ الناس في جانب ... ملتُ إليه الدهر في جانب
  جاءت به السُّنة مقبولةً ... فلعنة الله على النَّاصب
  وأن المفضل لغيره عليه مرتبك في الخطأ، متقاصراتٌ عنه فسيحات الخُطا، ولله الشافعي(٣) حيث يقول:
  وإن جاش طوفان الضلال فنوجُه ... عليٌ وإخلاص الولاءِ له فلْك
  إمام إذا لم يعرف المرءُ فضله ... على الناس لم ينفعه زهد ولا نُسْك
  ولَوْ لاَمَنِي فيه أبي لم أطع أبي ... وَحَاشا أبي أن يعتريه به شك
(١) اللازب: الثابت، من هامش (أ).
(٢) الحلف بالكسر: العهد بين القوم والصداقة، من هامش (أ).
(٣) هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف.
قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف شرح الزلف ط/٣/ ١٣٠:
كان من دعاة الإمام يحيى بن عبدالله: محمد بن إدريس المطلبي الشافعي ¥، المتوفى سنة ثلاث ومائتين، وهو أجل أتباع آل محمد، وأهل الإخلاص في ولاية أبناء الرسول، وهو القائل:
يا أهل بيت رسول الله حبُّكم ... فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم ... من لم يصل عليكم لا صلاة له
وقوله: =