نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 42 - الجزء 1

  أجبت كتاب الله حق إجابة ... وصدقته فيكم فأنتم ولاته

  وسلمت للفرقان فيما قضى به ... ووليتكم فيه فأنتم هداته

  وأنتم حصون العلم بعد محمد ... بكم يهتدي الهادي وأنتم رعاته

  وأن المتعَرض لمحاولة ثلمهم من الضالين، وأن الله لعمله من القالين⁣(⁣١)،

  أحب النبي وآل النبي ... لأني ولدت على الفطرة

  إذا شك في ولد والدٌ ... فآيته⁣(⁣٢) البغض للعترة

  وبعد: فإنه قل ما يسلم جسد من حسد، فكانت العترة النبوية محسدة المناقب، لابتغائها في الشرف هامات النجوم الثواقب⁣(⁣٣).

  وفي تعب من يحسد الشمس ضوءها ... ويجهد أن يأتي لها بنظير⁣(⁣٤)


= أن رسول الله ÷، قال: «أوصيكم بأهل بيتي خيراً فقدموهم، ولا تقدموا عليهم، وأمِّروهم ولا تأمروا عليهم ... إلخ»؟.

قال | في التخريج: تأمل إلى شدة عناد المخالفين للعترة $ كيف يستدلون على أن الإمامة في قريش بما يروونه آحاداً من أنه قال: «قدموا قريشاً ... إلخ».

قلت: وبخبر: «الأئمة من قريش».

قال: ولا يلتفتون إلى حديث الثقلين المتواتر، الذي فيه: «قدّموهم ولا تقدموا عليهم» وأنه دليل على أن الإمامة في العترة، انتهى.

(١) القالي: الباغض، من هامش (أ).

(٢) أي علامته، من هامش (أ).

(٣) في مختار الصحاح: وشهاب ثاقب؛ أي مضيء. من هامش (أ).

(٤) في (ب): بضريب.