[عدم انتسابه إلى الزيدية]
= وروى أيضاً بسنده عن الباقر (ع) من حديث الإسراء: «فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟
قال: هؤلاء ملائكة يقال لهم: الأوابون، فسمعتهم يقولون: محمد خير الأنبياء، وعلي خير الأوصياء ... إلخ».
وروى بإسناده إلى أبي رافع عنه ÷ قال: «أما ترضى يا علي أنك أخي في الدنيا والآخرة، وأنك خير أمتي في الدنيا والآخرة، وأن امرأتك خير نساء أمتي في الدنيا والآخرة، وأن ولديك سيدا شباب أمتي في الدنيا والآخرة، وأنك أخي ووزيري ووارثي».
وخطب علي (ع) فقال: (أنا عبدالله وأخو رسوله، لا يقولها أحد قبلي ولا بعدي إلا كذاب؛ ورثت نبي الرحمة، ونكحت سيدة نساء هذه الأمة، وأنا خاتم الوصيين)، أخرجه محمد بن سليمان بسنده إلى أبي البحتري الأنصاري، والأصبغ بن نباتة، وهو في شرح النهج عن حكيم بن جبير، شرح نهج البلاغة. انتهى.
وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع ج/١/ ١١٥:
وروى الإمام الحجة المنصور بالله # في الشافي، عن مجدوح بن زيد الهذلي، أن رسول الله ÷ آخى بين المسلمين، ثم قال: «يا علي أنت أخي مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لانبي بعدي؛ أما علمت يا علي، أنه أول من يدعا به يوم القيامة يدعا بي؛ فأقوم عن يمين العرش، فأُكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعا بالنبيين بعضهم على إثر بعض أيأيأيك منتلخهض، فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون حللاً خضراً من حلل الجنة؛ ألا وإني أخبرك يا علي، أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة؛ ثم أنت أول من يدعا؛ لقرابتك ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، آدم # وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي؛ وطوله مسيرة ألف سنة» الخبر، الشافي.
قال في تفريج الكروب: رواه أحمد بن حنبل عن مجدوح بن زيد الهذلي، ورواه الخوارزمي في فصوله. انتهى.
قال أيده الله تعالى في التخريج: ورواه الخوارزمي، وابن المغازلي عن عطية بن زيد الباهلي، ورواه الأكوع بسنده إلى عطية في الأربعين، ورواه الفقيه حميد الشهيد بطريقه إلى ابن المغازلي بسنده إلى زيد الباهلي، ورواه أحمد في مسنده، وفي كتاب فضائل علي انتهى بتصرف.
قلت: وقد تقدم له رضي الله تعالى عنه مالفظه: وروى - أي محمد بن سليمان الكوفي ¥ - بإسناده إلى عبدالله بن أبي أوفى، قال: دعا رسول الله ÷ أصحابه، إلى قوله ÷ لعلي: «إنما ادخرتك لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووصيي، ووارثي» إلخ.
وقال ÷ لعلي: «فأنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووارثي».
أخرجه أحمد بن حنبل عن زيد بن أبي أوفى من التفريج، انتهى.
وأخرج الإمام في الشافي، بسنده إلى أنس، من خبر طويل في المؤاخاة، قال فيه: فأخذ بيده فأرقاه المنبر وقال: «اللهم إن هذا مني وأنا منه؛ ألا إنه مني بمنزلة هارون من موسى؛ ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
قال: فانصرف علي #، قرير العين، فاتبعه عمر بن الخطاب فقال: بخ بخ ياأبا الحسن، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن.
وقال حذيفة في حديثه: فرسول الله ÷ سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الذي ليس له شيبه ولا نظير، وعلي أخوه. انتهى، وقد جمع هذا الخبر الشريف خبر الموالاة والمنزلة والمؤاخاة، انتهى.
وفي المعجم الكبير ١/ ٣١٩ برقم ٩٤٩: أن رسول الله ÷ قال لعلي: «أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك».