[عدم انتسابه إلى الزيدية]
  [ولكن يُقال] النبي ÷ أفضل أم ابن عمه علي #؟، فيقال: النبي ÷ أفضل من علي #، ويقال علي أفضل أم الحمزة وجعفر والعباس رضي الله تعالى عنهم؟
  فيقال علي #.
  وجائز أن يقال: أبو بكر أفضل أم عمر أم عثمان أم طلحة أم الزبير؟ لأن النبي ÷ - كذلك ألفهم حين آخى بين الصحابة، وآخى بين نفسه ÷ وبين علي #؛ لأنه من شكله في الجنس ونظيره في المولد، شعراً: -
  إن علي بن أبي طالب ... جدا رسول الله جداه
  أبو علي وأبو المصطفى ... من طينة طهرها الله
  وقد قال ÷ بإجماع المسلمين لعلي #: «يا علي إنك أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة»(١)، مناظرة الزبيري إلى آخرها، وإنما أردنا الإشارة، لا الإطالة في العبارة.
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/٢/ ٥١٤:
وقال ÷ لعلي (ع): «أنت وصيي» رواه محمد بن سليمان الكوفي عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)؛ ورواه عن زيد بن أرقم، من طريقين.
وروى أيضاً عن الباقر (ع) قوله ÷: «يا علي أنت أخي ووصيي، وأنت أمين النبيين؛ وخاتم الوصيين». =