[الجواب على صاحب هذه المقالة]
  ولا يبعد أن تكون التصانيف منهم في هذه المسألة هذا القدر في العدد أو تزيد، [و](١) من علمائنا البحور الزواخر، ولهم في هذه المسألة التصانيف الفائقة، والرسائل الرائقة، ولو لم يكن إلاّ كتاب «فائض المحيط» في مسألة الإمامة، للقاضي شمس الدين جمال الإسلام والمسلمين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى(٢) رضوان الله عليه، ومن تصانيف المتأخرين الجزء الثالث من كتاب «المحجة البيضاء»، لحي الفقيه العلامة حسام الدين عبدالله بن زيد المذحجي(٣)، ¥، و «محاسن الأزهار في مناقب العترة الأطهار»، لحي الفقيه
(١) ما بين القوسين غير موجود في (أ).
(٢) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ٢٣٣:
القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى، كان الإمام عبدالله بن حمزة يقول في كتبه - إذا ذكر الإمام أحمد بن سليمان والقاضي جعفرـ: قال الإمام والعالم.
وهو الإمام الحجة البحر، كان من عيون أصحاب الإمام أحمد بن سليمان وفضلائهم، وكان من متكلمي المطرفية، ثم انتقل إلى المخترعة، فكان إمامهم في علم الكلام، وهو الذي وصل بكتب أهل البيت $ من العراق.
قلت: قال الإمام المنصور بالله في الشافي: ولما وصل القاضي جعفر من العراق بالعلوم التي لم يصل بها سواه من الأصول والفروع والمسموع والمنقول وعلوم القرآن العظيم والأخبار الجمة عن النبي ÷ عن فضلاء الأئمة من العترة وسائر علماء الأمة ... إلخ.
وأنشأ مدرسة كلامية متميزة، وتصدى للرد على المطرفية، وله مناظرات ومؤلفات تدل على عراقته في شتى العلوم، توفي سنة (٥٧٣ هـ)، وقبره بسناع.
(٣) عبدالله بن زيد بن أحمد بن أبي الخير العنسي المذحجي الزبيدي، عاصر الإمام أحمد بن الحسين وناصره، وسكن كحلان آخر عمره.
قال ابن أبي الرجال: رأيت بخط بعض العلماء أن كتبه مائة كتاب وخمسة كتب ما بين صغير وكبير، =