نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[الجواب على صاحب هذه المقالة]

صفحة 80 - الجزء 1

  الإمامة، إما تصنيف بسيط في هذه المسألة أو وسيط أو مختصر، وكل ذلك موجود بحمد الله تعالى، وأئمة الزيدية قدر مائة إمَام، ذكره الفقيه محمد الديلمي ¦.


=

وأعلن القاسم بالبشاره ... بقائم فيه له أماره

من الهدى والعلم والطهاره ... قد بث فيه المصطفى أخباره

بفضله وأوجب انتظاره

إلى آخره.

إلى قوله أيده الله تعالى في التحف: قيامه #: سنة ثمانين ومائتين، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيد الوصيين.

إلى قوله أيده الله تعالى: شيء من الآثار الواردة فيه:

وفيه آثار عن جده النبي وأبيه الوصي، منها: عن أمير المؤمنين #، قال: «ما من فتنة إلا وأنا أعرف سائقها وناعقها، ثم ذكر فتنة بين الثمانين والمائتين (قال): فيخرج رجل من عترتي اسمه اسم نبي، يميز بين الحق والباطل، ويؤلف الله قلوب المؤمنين على يديه».

وأشار الرسول ÷ بيده إلى اليمن، وقال: «سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يحيي الله به الدين».

إلى قوله أيده الله تعالى: قبضه الله إليه شهيداً بالسم، وهو في ثلاث وخمسين سنة، ليلة الأحد لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن يوم الاثنين في قبره الشريف المقابل لمحراب جامعه الذي أسسه بصعدة، وروى السيد أبو العباس # أنه نُعي إلى الإمام الناصر الأطروش فبكى بنحيب ونشيج، وقال: اليوم انهد ركن الإسلام.

مشهده بصعدة من أرض اليمن، انتهى من التحف.