نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[بيان خبر الغدير]

صفحة 86 - الجزء 1


= التدقيق، الحسين بن الإمام، ودلائل السبل الأربعة لحفيده جمال آل محمد علي بن عبدالله بن القاسم، وتفريج الكروب لإسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، وتخريج الشافي لعلامة العصر الأوحد [تحت الطبع] نجم آل محمد الحسن بن الحسين الحوثي رضي الله تعالى عنه، وغيرها من مؤلفات السابقين واللاحقين الآل $ وغيرهم، فهي واسعة العدد، طافحة المدد، وقد جمعت هذه المؤلفات بحمد الله فأوعت، وعمت فأغنت.

فأقول وبالله التوفيق: قد تقدمت رواية إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، في الأحكام # وفي تفسير آل محمد من جوابات نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم À [تحت الطبع]: وسألت عن قول النبي ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، «ومن كنت وليه فعلي وليه» إلخ كلامه، وذكر الرواية في أن قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}⁣[المائدة: ٣] الآية نزلت في حجة الوداع، قال أي نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم عليهم الصلاة والتسليم: والحج آخر مانزلت فريضته.

وأخرج الإمام المؤيد بالله # في أماليه بسنده إلى كامل أهل البيت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي À قال: قال رسول الله ÷ يوم غدير خم: «أليس الله ø يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}⁣[الأحزاب: ٦]» قالوا بلى يارسول الله، فأخذ بيد علي # فرفعها حتى رؤي بياض إبطيهما فقال: «من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره» فأتاه الناس يهنئونه فقالوا: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب: أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وأخرج فيها أيضاً [الأمالي] من طريق الإمام الناصر للحق الحسن بن علي ووالده علي بن الحسن مسنداً إلى أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق $ قال: قيل لجعفر بن محمد ما أراد رسول الله ÷ بقوله يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فاستوى جعفر بن محمد قاعداً؛ ثم قال: سئل عنها والله رسول الله ÷ فقال: «الله مولاي أولى بي من نفسي لا أمر لي معه، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر =