[بيان خبر الغدير]
= يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} إلى قوله فقام ÷ بغدير خم ونصبه مكان نفسه؛ إلى قوله: وقال لأصحابه: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم» قالوا: اللهم نعم، ثم قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت نبيه فعلي أميره، ومن كنت أولى بنفسه من نفسه فهذا أولى بنفسه من نفسه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
وأمر أصحابه أن يبلغ الشاهد الغائب فأنزل الله ø: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}[المائدة: ٣]، إلى قوله: فقال رسول الله ÷: «الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة والولاية لعلي بن أبي طالب»، ولم يؤكد موسى # على قومه أكثر من هذا في خلافة هارون # إنما كانت خلافته كلمة اخلفني في قومي.
إلى قوله: ورسول الله ÷ وكد على قومه في خلافة علي # ما وكد بغدير خم إلخ كلامه #.
وأخرج الإمام المرشد بالله # بسنده إلى ابن عباس ® في قوله: {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} إلخ أنزلت في علي، أمر رسول الله أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله ÷ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» وروى عن جعفر #؛ قال: لما نزل جبريل بالولاية على النبي ÷ ضاق بذلك ذرعاً فنزل: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ} إلخ، وروى بإسناده عن الإمام زيد بن علي @ نحوه، وروي بإسناده عن أبي جعفر # {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}؛ قال نزلت حين أقام النبي ÷ علياً يوم غدير خم فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» وروى بسنده إلى أبي سعيد أن رسول الله ÷ لما دعا الناس بغدير خم، إلى قوله فلم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣]، إلخ فقال رسول الله ÷: «الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي».
وروى مثل ذلك إمامُ الشيعة محمد بن سليمان الكوفي ¥ عن أبي سعيد الخدري بلفظ: «ورضى الرب بولايتي وبالولاية لعلي من بعدي»، ثم قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال =