[بيان خبر الغدير]
= من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» رواه عنه في المناقب من طريقين، ورواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري من طريقين، وروى الحاكم بإسناده عن ابن عباس عنه ÷ قال لعلي: «نزلت الآية في ذكري وذكرك» من طريقين.
وروى الإمام المرشد بالله # بسنده إلى أبي هريرة وساق الخبر قال: فأنزل الله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} الآية وزاد ذكر فضيلة اليوم.
وروى فرات بن إبراهيم بن محمد الكوفي بإسناده إلى حذيفة بن اليمان ¥ قال: كنت والله جالساً بين يدي رسول الله ÷ قد نزل بغدير خم فقام رسول الله ÷ وقال: «أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}»؛ ثم نادى علياً فأقامه عن يمينه، ثم قال: «ياأيها الناس ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم» قالوا: اللهم بلى، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، وروى نزول قوله ø: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} في ذلك في الشواهد عن أبي جعفر الباقر # وعن ابن عباس ® من ثلاث طرق؛ وعن جابر بن عبدالله، وعن عبدالله بن أبي أوفى، وعن أبي سعيد وعن أبي هريرة، وروى ذلك الحلي في كتاب العمدة عن ابن عباس، وعن أبي جعفر الباقر $.
ورواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ} الآية قال: قال أبو جعفر محمد بن علي $ معناه: بلّغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب #، ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي جعفر #.
قلت: والموقوف في مثل هذا له حكم المرفوع كما لا يخفى.
وقد روى نزول قوله ø: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} الآية. في الأمر لرسول الله ÷ بتبليغ ولاية أمير المؤمنينَ الجمُّ الغفير من آل محمد $ وشيعتهم والعامة. =