النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 133 - الجزء 1

  عليه من الغد فقال له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيماً فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه، قالت: فأرسل إليهم ليسألهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثلها قط، فاجتمع القوم ثم قال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله ما قال الله وما جاءنا به نبينا كائناً في ذلك ما هو كائن، قالت: فلما دخلوا عليه قال لهم: ماذا تقولون في عيسى بن مريم؟ قالت: فقال جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاءنا به نبينا ÷ يقول: هو عبد الله ورسوله، روحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول، قالت: فضرب النجاشي بيده الأرض فأخذ منها عوداً ثم قال: والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود قالت: فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي، والشيوم الأمنون، من سبكم غرم، ثم قال: من سبكم غرم، ثم قال: من سبكم غرم، ما أحب أن لي دبراً من ذهب وأني آذيت رجلاً منكم، ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لي بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فأخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار.

  قلت: وفي ذلك قصتان من الغرائب والعجائب ليس هذا محلهما، وهما في السيرة.

  وصلى الله وبارك وتحنن وترحم على سيدنا ونبيئنا وقرة أعيننا ونور أبصارنا وحبيب قلوبنا محمد، وعلى آله الطاهرين إلى يوم الدين، ورضي