الحديث الثلاثون حديث آخر في نفاعة القرابة من رسول الله ÷
الحديث الثلاثون حديث آخر في نفاعة القرابة من رسول الله ÷
  عن جابر بن عبد الله ®، قال: كان لآل رسول الله ÷ خادمة تخدمهم يقال لها بريرة، فلقيها رجل فقال لها: يا بريرة غطي شعيفاتك فإنّ محمداً ÷ لن يغني عنك من الله شيئاً، قالت: فأخبرت النبي ÷ فخرج يجرّ رداءه، محمارّة، وجنتاه، وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجرّ رداءه وحمرة وجنتيه، فأخذنا السّلاح ثم أتيناه، فقلنا: يا رسول الله مرنا بما شئت والذي بعثك بالحق نبياً لو أمرتنا بآبائنا وأمهاتنا وأولادنا لمضينا لقولك فيهم، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «من أنا»؟ قالوا: أنت رسول الله. قال: «نعم، ولكن من أنا»؟! قلنا: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. قال ÷: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأوّل من ينفض التراب عن رأسه ولا فخر، وأول داخل الجنة ولا فخر، وصاحب لواء الحمد ولا فخر، وفي ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظلّه ولا فخر، ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا تنفع، بل تنفع حتى تبلغ حكم وحاء»، وهي إحدى قبيلتين من اليمن، «إني لأشفع فأشفَّع حتى إنّ من أشفع له ليشفَع فَيُشفَّع، حتى إنّ إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة»، رواه محبّ الدّين الطّبري عن أبي البختري، وأخرجه الطّبراني في (الأوسط) بألفاظ متقاربة.