الحديث الثالث والأربعون حديث في فضل أهل البيت وشيعتهم
الحديث الثالث والأربعون حديث في فضل أهل البيت وشيعتهم
  قال شيخنا شيخ الإسلام الإمام مجد الدين بن محمّد أيده الله تعالى في (لوامع الأنوار) وروى الحاكم، قلت: أي الحسكاني كما في (الاعتصام) بإسناده إلى أبي أمامة الباهلي، وروى ابن المغازلي نحوه عن جابر، قال: قال رسول الله ÷: «إنّ الله خلق الدّنيا من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة، فأنا أصلها، وعليّ فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أنّ عبداً عَبد الله بين الصّفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام حتى يصير كالشنّ البالي، لم يُدرك محبتنا لكّبه الله على منخريه في النّار»، ثمّ تلا: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣].
  وأخرج الدولابي في كتابة (الذرية الطاهرة) بسنده إلى جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن حسين، عن أبيه حسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال لي رسول الله ÷: «يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم وجوههم كالقمر لليلة البدر، مستورة جوارحهم، مسكنة روعتهم، قد أعطوا الأمن والإيمان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، وهم على نوق بيض لها أجنحة، قد ذللت من غير مهانة، وركبت من غير رياضة، أعناقها ذهب أحمر ألين من الحرير، لكرامتهم على الله ø».