يكون من أمره عند رأس الحول، قال: فمات سيف بن ذي يزن قبل أن يحول الحول، قال: فكان عبد المطلب يقول بعد ذلك أيها الناس لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك فإنه إلى نفاد، ولكن ليغبطني بما يبقى في وفي عقبي من بعدي شرفه وذكره ومحاسنه وفخره، فإذا قيل له ما ذاك؟ فيقول: ستعلمون نبأه بعد حين. انتهى من شرح قصيدة العلامة نشوان الحميرية (خلاصة السيرة الجامعة).

خبر ورقة بن نوفل

  وفي (السيرة) لابن هشام عن ابن إسحاق أن ورقة بن نوفل لقي رسول الله ÷ وهو يطوف بالكعبة بعد أن أخبرته خديجة، فقال ورقة له ÷: يا ابن أخي أخبرني بما رأيت وسمعت فأخبره ÷، فقال له ورقة: والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى، ولتكذبنه ولتؤذينه ولتخرجنه ولتقاتلنه، ولئن أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصراً يعلمه، ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه. وقد ذكر بعضهم ورقة في الصحابة.

بعثته ÷ ودعوته

  بعثه الله إلى الخلق وهو في أربعين سنة، ونزل إليه روح القدس جبريل الأمين ا # يوم الإثنين في شهر ربيع الأول، وفي بعض السير أنه في شهر رمضان، وبدأت دعوته سراً إلى أن أمره الله تعالى بالجهر بها فبدأت محاربة قومه له فعانى منهم أكبر المعاناة حتى أذن الله له بالهجرة إلى المدينة ومنها انطلقت دعوته تملأ الآفاق.