النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أولاده ÷

صفحة 54 - الجزء 1

  ورقة بن نوفل قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وإنه لنبي هذه الأمة فقولي له فليثبت.

  ومن الأمور العجيبة ما وقع ليلة ولادته ÷ من هواتف وأحداث وآيات كانقضاض النجوم، ومنع الشياطين من استراق السمع، وانقطاع وادي السماوة تلك الليلة، وأن نهر طبرية لم يجر.

ارتجاس ايوان كرسى

  وفي الليلة التي ولد فيها رسول الله ÷ ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاضت بحيرة ساوة⁣(⁣١)، ورأى الموبذان إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادهم فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك فتصبر عليه تشجعاً، ثم رأى أنه لا يدخر ذلك عن مرازبته فجمعهم ولبس تاجه وجلس على سريره، ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال: أتدرون فيم بعثت إليكم؟ قالوا: لا إلا أن يخبرنا الملك، فبينا هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب خمود النيران فازداد غماً إلى غمه، ثم أخبرهم بما رأى وما هاله، فقال الموبذان: وأنا أصلح الله الملك قد رأيت هذه الليلة رؤيا، ثم قص عليه رؤياه في الإبل فقال: أي شيء يكون هذا يا موبذان؟ قال: حدث يكون في ناحية العرب، وكان أعلمهم من أنفسهم، فكتب عند ذلك من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر أما بعد: فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن


(١) هي أرض منخفضة توجد بين طهران وقم، وهي معروفة هناك، وتوجد آثار البحيرة ظاهرة هناك أرضها سبخة نباتها قليل.