الفائدة الثانية حول حقوق المرأة من السنة النبوية الشريفة
  في أجمل وأبهى حلل الفضيلة، منحها أماً تربي الأجيال وتهذب النفوس بنور الشريعة المحمدية الغراء تكون الجنة تحت قدميها، منحها مدرسة تبلغ الرسالة وتؤدي الأمانة، وتطهر الوجدان، وتفتخر بها الأوطان، منحها الفضيلة بدلاً أن تكون فاجرة عاهرة داعرة خليعة ساقطة، منحها الطهارة الباطنة والظاهرة بدلاً من النجاسات الباطنة والظاهرة، منحها الحجاب بدلاً من السفور أمام ضعفاء الأخلاق ما حقي كرامة الإنسان.
  قالت (آني رورد) كاتبة إنجليزية: «ليتنا كالمسلمات محجبات مصونات في البيوت ننعم بأزواجنا وأولادنا كما ينعمن».
تعدد الزوجات
  وأما تعدد الزوجات بأربع فإن ذلك نزلت إباحته في القرآن الكريم قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ٣}[النساء]، فلم تكن دليلاً للوجوب ولا للسنة ولا للندب، وفي الآية الكريمة تفاسير ليس هنا موضعها، وقد شطحت الظاهرية والإمامية فجعلوها دليلاً في تسع زوجات، ولم تكن الآية تقتضي الوجوب ولا السنة ولا الندب؛ فإن من احتاج إلى ذلك ضرورة فليس عليه نكير، والحاجة تتفاوت إما لمرض الزوجة الأولى، أو لطول اعتلالها، أو لعقمها، أو لعجزها عن الحقوق الزوجية، أو لكبر سنها، أو لغيابها عنه أو غيابه عنها ويخاف الفتن أو برضائها بذلك كان ذلك جائزاً مع العدل وذلك أولى من الفراق بطلاق ولقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ