النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثامن والثمانون حديث في اتباع ومحبة أهل البيت $

صفحة 278 - الجزء 2

الحديث الثامن والثمانون حديث في اتباع ومحبة أهل البيت $

  أخرج السيوطي، قال: أخرج الطبراني، عن المطلب، عن عبد الله بن حطب، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله ÷ له بالجحفة، فقال: «ألست أولى بكم من أنفسكم»؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «فإني سائلكم عن اثنين: عن القرآن، وعن عترتي».

  وفي كتاب (تنبيّه الغافلين) للإمام الحاكم أبي سعيد المحسن بن كرامة، قال: عن أبي سعيد الخدري، قال: لما مرض رسول الله ÷ مرضه الذي قبض فيه، أخرجه علي والعباس حتى وضعاه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيّها الناس إني تارك فيكم الثقلين لن تعمى قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم أبداً ما أخذتم بهما، كتاب الله سبب بينكم وبين الله، فأحلّوا حلاله وحرّموا حرامه، قال: فعظّم من كتاب الله ما شاء»، ثم سكت حتى رأينا أنه لا يذكر شيئاً، فقام عمر فقال: يا نبي الله هذا أحدهما قد علمتنا به، فعلمّنا الآخر، فقال: «إنّي لم أذكره إلاّ وأنا أريد أن أخبركم به، غير أنّه أخذني الرّيق فلم أستطع أن أتكلّم، ألا وعترتي ألا وعترتي ألا وعترتي، والله لا يبعث رجل يحبّهم إلاّ أعطاه الله نوراً، حتى يرد على الحوض يوم القيامة، ولا يبعث الله رجلاً يبغضهم إلاّ احتجب الله عنه يوم القيامة»، ثم حملاه على فراشه في حديث طويل. انتهى.