النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

النسب الشريف

صفحة 48 - الجزء 1

  وبأي أفئدة وبأي أفكار تصاغ عبارات المدح والثناء، والتصوير الحقيقي، والوصف الكامل، لذلك الجناب الرفيع، والشأن العظيم، والشأو الذي لا يجارى والشرف الذي لا يبارى، والكمال الذي لا يحصيه العدد، ولا ينفده التعداد والمدد، بعد ذلك المدح الإلهي الخالد والتفخيم العظيم.

  ونحن هنا لسنا بصدد سرد أحداث من حياة سيد البشرية محمد ÷ حيث أشبع هذا الموضوع علماء أجلاء، ومؤرخون عظماء كتبوا في هذا الموضوع المطولات والمختصرات، فمن أراد الاطلاع فليرجع إلى تلك الأعمال العظيمة التي تتبعت حياة المصطفى من قبل مولده ابتداء بالإرهاصات والتبشيرات، إلى بعد وفاته انتهاء بالنتائج والتبعات، ولكننا هنا بصدد محاولة متواضعة لتسليط الضوء على جانب مهم من العظمة المحمدية، وهو جانب الصفات الخلقية والخلقية، وبعض الشمائل الأخرى، لكننا قبل ذلك أحببنا تلخيص أبرز الجوانب المهمة من حياته ÷ في سطور بالإشارة إلى نسبه ومولده وأولاده وأزواجه ودعوته وبعض غزواته ومعجزاته ووفاته ÷.

النسب الشريف

  قال مولانا شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني - أيده الله تعالى - في (التحف شرح الزلف): وهو النبي الأكبر، والرسول الخاتم، العاقب المطهر، صفي الله على الخلائق، ومختاره في العلم السابق، منتهى أنباء السماوات، ومبلغ أسباب الرسالات، أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن