النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

قصة عمير بن وهب

صفحة 67 - الجزء 1

  أبقوا معهم سقاء إلا ملؤوه وأرووا خيلهم وإبلهم والميضأة ملأى، ثم زاد رسول الله ÷ في السقاء حتى ملأه وبقي في الميضأة ثلثاه ثم توضأوا كلهم حين أصبحوا وهو يزيد ولا ينقص، ومثل هذا وقع في أوقات متعددة.

قصة عمير بن وهب

  ومن ذلك ما روى عاصم بن عمرو عن قتادة قال: لما رجع المشركون إلى مكة من بدر، قال عمير بن وهب الجمحي لصفوان بن أمية: قبح الله العيش بعد قتلى بدر والله لولا دين علي لا أجد له قضاء وعيالاً لا أدع لهم شيئاً لرحلت إلى محمد حتى أقتله، إن ملئت عيني منه قتلته فإنه بلغني أنه يطوف في الأسواق، فقال له صفوان دينك علي وعيالك أسوة عيالي فاعمد لشأنك، فجهزه وحمله على بعير فشحذ عمير سيفاً وسمه، وسار إلى (المدينة) فدخلها متقلداً سيفه، فبصر به عمر على تلك الحال فوثب إليه ووضع حمايل سيفه في عنقه وأدخله على رسول الله ÷ وقال: هذا عدو الله عمير بن وهب، فقال رسول الله ÷: «تأخر عنه يا عمر» ثم قال له رسول الله ÷: «ما أقدمك؟» قال: لفداء أسيري عندكم، قال رسول الله ÷: «فما بال السيف؟». قال: قبحها الله وهل أغنت من شيء وإنما نسيته حين نزلت وهو في رقبتي، فقال له رسول الله ÷: «فما شرطت لصفوان بن أمية في الحجر؟» ففزع عمير وقال: ماذا شرطت له؟ قال رسول الله ÷: «تحملت له بقتلي، على أن يقضي دينك ويعول عيالك والله تعالى حائل بينك وبين ذلك» فقال