النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثالث والستون حديث الصدقة لا تحل لآل محمد

صفحة 239 - الجزء 2

الحديث الثالث والستون حديث الصدقة لا تحل لآل محمد

  قال الإمام القاسم بن محّمد في (الاعتصام)، وفي (أمالي أحمد بن عيسى) بإسناده إلى أبي مريم، قال: قلت للحسن بن علي @: الا تحدّثني بحديث سمعته من أبيك؟! قال: بلى، أخذ رسول الله ÷ بيدي حتى مررنا بجريم نخل، وأنا يومئذ غلام، فوجدت تمرة عند نخلة، فجمزتُ حتى أخذتها، فألقيتها في فيَّ، فجاء رسول الله ÷ حتى أدخل أصبعه في فيّ، فأخرجها بلعابها، ثم قال: «إنّا آل محمّد لا تحل لنا الصدّقة»، وزاد في (الأمالي) أيضاً: ثمّ علّمني كلمات أقولهنّ في القنوت، وعقدهنّ في يدي: «ربّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذلّ من واليت، تباركت ربّنا وتعاليت»، فما تركتهنّ بعد.

  وفي (شرح التجريد) بسنده إلى أبي الجوزاء السّعدي، قال: قلتُ للحسن بن علي @، ما تحفظ من رسول الله ÷؟! قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصّدقة، فجعلتها في فِيَّ، فأخرجها رسول الله ÷ بلعابها، فألقاها في التمر، فقال رجل: يا رسول الله، ما كان عليك من هذه التمرة، لهذا الصبي؟ فقال: «إنا آل محمّد لا تحل لنا الصّدقة».