الحديث الثالث عشر: حديث الراية
الحديث الثالث عشر: حديث الراية
  روى الإمام أبو طالب في (أماليه)، عن جابر بن عبد الله، قال: شقّ على النبي ÷، وعلى أصحابه، ما يلقون من أهل خيبر، فقال نبي الله ÷: «لأبعثنّ بالراية أو باللواء مع رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله»، لا أدري بأيهما بدا، قال: فدعا علياً # وإنّه يومئذ لأرم د، فتفل في عينه وأعطاه اللواء أو الراية، فقال: ففتح الله عليه قبل أن يتَتَامّ آخرنا، حتى ألجأهم إلى قصر، فجعل المسلمون لا يدرون كيف يأتونهم، قال: فقلع الباب فوضعه على عاتقه، ثم أسنده لهم، وصعدوا عليه حتى مرّوا، وفتحها الله تعالى، قال: ونظروا بعد ذلك إلى الباب، فما حمله دون أربعين رجلاً.
  قال شيخنا العلامة شيخ الإسلام الإمام مجد الدين بن محمّد أيده الله تعالى في (لوامع الأنوار): وقد روى خبر فتح خيبر حفاظ الأنام، وأئمة الإسلام، فمن آل محمد À: الإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام الناصر للحق، والإمام أبو طالب عن جابر من طريقين، والإمام المنصور بالله، والإمام الحسن، وأخوه الأمير الحسين، وغيرهم من أعلام أهل البيت، وشيعتهم، والعامة، وقد جمع المولى العلامة الحسن في (تخريج الشافي) ما فيه الكفاية، فقال أيده الله: وحديث الرّاية وقول النبي ÷: «لأعطين الرّاية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» فأعطى علياً وفتح خيبر على يديه، رواه محمد بن سليمان الكوفي