النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الشيعي الصادق

صفحة 6 - الجزء 2

  بحكام الظلم والجور إلى قتلهم، وسجنهم، وتعذيبهم، ومحاصرة فكرهم على كل الأصعدة، ومطاردة من تمسك بهم، أو سار على نهجهم.

  فأصبحت الأمة في ظلام دامس، وتفكك شديد، وضياع رهيب، عم الأرجاء، وتلون الناس تلون الحرباء بلا خوف أو حياء.

  قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا كتاب الله، وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا، حتى يردا عليّ الحوض».

  ومن هنا ندرك أن أهل البيت يشكلون القيادة الربانية، الأمينة في تنفيذ وحراسة الشريعة الإسلامية المطهرة. ويدل اقترانهم بالكتاب على بقائهم حتى قيام الساعة، وعلى التصاقهم حتى الورود على الحوض. وفي الحديث أكثر من دلالة على طهارتهم، وعصمة جماعتهم، ووجوب طاعتهم.

الشيعي الصادق

  ويجب على كل شيعى صادق الالتزام بخط أهل البيت $ قولاً، وعملاً، ومنهجاً، وسلوكاً، لأن المحبة تعني الإتباع، {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}⁣[آل عمران: ٣١].

  ويقول الإمام علي #: من أحبنا فليعمل بعملنا ويستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في الدنيا، والآخرة.

  وقال أيضا: «شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودنتا، المتزاورون في إحياء أمرنا، إذا غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا».