الحديث الثامن والسبعون حديث في مودة أهل البيت $

  قال الإمام السيوطي: أخرج الطّبراني في (الأوسط)، عن الحسن بن علي ®، أن رسول الله ÷، قال: «الزموا مودّتنا أهل البيت، فإنّه من لقي الله تعالى وهو يودّنا دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينفع عنه إلاّ بمعرفة حقّنا».

  قال بعض العلماء: ويُوافقه قول كعب الأحبّار، وعمر بن عبد العزّيز: ليس أحد من أهل بيت النّبي ÷ إلا له شفاعة.

  وأخرج الإمام المرشد بالله، عن ابن مسعود، قال: إنّ لهذه الأمّة فرقة وجماعة، فجامعوها إذا اجتمعت، فإذا افترقت فارقبوا أهل بيت نبيّكم، فإن سالموا فسالموا، وإن حاربوا فحاربوا، فإنّهم مع الحقّ، والحقّ معهم لا يفارقهم، ولا يفارقونه.

  وأخرج بسنده إلى سلمان، قال: أنزلوا آل محمّد ÷ بمنزلة الرّأس من الجسد، وبمنزلة العين من الرّأس، فإنّ الجسد لا يهتدي إلاّ بالرّأس، وإنّ الرأس لا يهتدي، إلاّ بالعينين.

  وفي (مناقب الإمام علي #) عن محمّد بن علي، قال: قال رسول الله ÷: «أنا وأبرار عترتي، وأطياب أرومتي، أحلم النّاس صغاراً، وأعلمهم كباراً، فإنّ لبدوا فالبدوا، وإن استنصروُكم