النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

أهمية هذا الكتاب

صفحة 19 - الجزء 1

  وله حفظه الله بعد بلوغه السبعين:

  سبعون عاماً قد مضت ... وكأنها حلم بليل ل

  لم أكتسب فيها تقى ... كلا ولم أركض بخيل

  إبليس رافقه الهوى ... كالا لنا الأهوال كيل

  رباه تبت فنجني ... رحماك من غضب وويل

  وله حفظه الله:

  يا حي يا قيوم عبد واقف ... لا يرتجي إلاك يا مولاه

  يا من لعبد ضاق عنه فسيحها ... وتنكرت حتى الصديق فلاه

  أخلاقهم لؤم وفي أديانهم ... ميل وفي أنسابهم أشباه

  أواه يا مولاي مالي لا أرى ... في موطني عدلاً يضيء هداه

  ساد الضلال على البلاد فأصبحت ... في أسره مكبولة تخشاه

  من للغريب الصامت الشكوى إذا ... في مقلتيه تر فرقت شكواه

  والقاسم المسكين بين أنينه ... وحنينه عاداه ما يهواه

  فإذا رضيت فذاك كل سؤاله ... والصيد كل الصيد أن ترضاه

  والناس من حولي ذئاب والدنا ... شوك وفي من أصطفيه سفاه

  وترقب وتصنت وتجسس ... قد آلمت قلبي فطال عناه

  وإذا نهيت أو انتقدت لعاكف ... في غيه عاداك أن تنهاه

  أواه يا مولاي أين تراثنا ... القدسي عنا أين غاب ضياه

  يا أوحش الدنيا ويا من عاش ما ... أشقى ويا من مات ما أهناه

  شهر ورا شهر وعام بعده ... عام وعمري ينطوي بطواه

  إبليس والنفس الشقية سلطا ... لفؤادي الحساس ما أنكاه