النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ترجمة المؤلف

صفحة 21 - الجزء 1

ثناء العلماء عليه

  وهو حفظه الله تعالى محل إجماع عند جميع العلماء، فهم يثنون عليه غاية الثناء، نظراً لما يتمتع به من العلم، والعبادة، والتواضع، والزهادة والأخلاق الكريمة، والسجايا العظيمة، وفي عجالة كهذه لا أظنني أستطيع استقصاء شهاداتهم لذا سوف اكتفي بذكر ما قاله شيخنا وحجة عصرنا ودرة دهرنا مجد الدين المؤيدي - حفظه الله تعالى - حوله وكفى وذلك من خلال تقريظ أرسله إليه لكتابه (الزهر الوردي في تشجير ذرية المهدي) قال فيه: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فقد كان الاطلاع على ما حرره سيدي المولى العلامة الأوحد الأمجد نجم آل محمد القاسم بن أحمد بن الإمام الأعظم المجدد للدين المهدي لدين الله رب العالمين محمد بن القاسم بن محمد - سلام الله عليه ورضوانه عليهم حفظه الله تعالى وتولاه، وجزاء أفضل جزاء، وأدام في الدارين علاء من التشجير المتقن المحكم لهذه الشجرة المباركة الطيبة كما قال تعالى: {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ٢٤}⁣[إبراهيم].

  وكفاهم شرفاً ما قال الله : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤}⁣[آل عمران: ٣٣ - ٣٤]. ففي هذا العمل المبرور والسعي المشكور إيصال للتعارف والتواصل بين ذوي الأرحام، وقد قال ø: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}⁣[الأنفال: ٧٥]، وقال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}⁣[النساء: ١] ولا تمكن الإحاطة في هذه العجالة بما ورد في ذلك من الكتاب والسنة، ولا طريق لمن جهل الانتساب إلى بلوغ تلك الأسباب،