رسالة من ولد إلى والده
  فجزاكم الله خير الجزاء فأنتم حملة العلم، وأنتم الخلف لخير سلف كما قال تعالى: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤} وقال رسوله المصطفى ÷ «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
  ولا غرو فأنتم من الأسرة المباركة التي يصدق عليها قول الشاعر إذ أجاد:
  هم الصائمون القائمون لربهم ... هم الخائفون خشية وتخشعا
  هم القاطعون الليل البهيم تهجداً ... هم العامروه مسجداً فيه ركعا
  بهم تقبل الأعمال من كل عامل ... بهم ترفع الطاعات من تطوعا
  بأسمائهم تسقى الأنام ويهطل الغمام ... وهم لحرب بهم قد تقشعا
  هم القائلون الفاعلون تبرعا ... هم العالمون العاملون تورعا
  فاعذرونا عن التقصير في ذكر فضلكم، حيث لم نف بعض الواجب، وليكن صدركم رحب بالقصور، وأسأل الله أن يعظم لكم العطية لما شيدتم ذكر خير البرية، محمد ÷.
  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  ولدكم المخلص مستمد الدعاء وباذله
  هاشم بن إسماعيل بن حسن المؤيد الحسني