النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الخامس الدين الذي جاء به

صفحة 269 - الجزء 1

  وموضوعية فلم يعرفوا عن الإسلام العظيم إلا ما يقوله أعداؤه الجهلة الحاقدون. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

  فإليك أيها القارئ الكريم حول هذا الموضوع أربع فوائد عطرة في تحقيق زعامة الإسلام العظيم، وكفالة شريعته المنيرة على يد رسوله الكريم، منقذ البشرية وروح العدالة الإنسانية المعصوم المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله ÷ بما لم يسبق إليه أحد في الحقوق الإنسانية في الأولين والآخرين في عرض سريع ومختصر جداً.

  الأولى: في نماذج يسيرة مما نادى به ÷ من الدعوة إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق الإنسانية والشورى في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الشريفة.

  والثانية: حول نماذج يسيرة عن حقوق المرأة.

  والثالثة: في لمحة خاطفة حول المقارنة مع بعض النحل الأخرى.

  والرابعة: في زعامة الإسلام لكل الفضائل في كل زمن ومكان.

  وفي هذه المواضيع فقد كتبت الكتب المطولة والمؤلفات العديدة لما للإسلام العظيم وشريعته الغراء من الشمولية الواسعة لكل زمان ومكان في هذه البسيطة من الإعزاز والإكرام ورفع الشأن لهذا الإنسان {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ١٣}⁣[الشورى]. ومن الله تعالى نستمد العون والتوفيق ...