النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الخامس الدين الذي جاء به

صفحة 272 - الجزء 1

  وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٢٥٦}⁣[البقرة] ومن عظائمها الفخيمة الشورى المبدأ الجديد على الإنسانية في حضاراتها القديمة والحديثة قال الله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}⁣[الشورى: ٣٨] ويقول: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}⁣[آل عمران: ١٥٩] كما كان ÷ ينادي: «أيها الناس أشيروا علي، أيها الناس أشيروا علي، أيها الناس أشيروا علي»، وغير هذه النصوص كثير في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

  فأي عدالة اجتماعية تساوي هذه اللمحة الخاطفة من النصوص الصحيحة في حقوق الإنسان والمساواة والشورى من القرآن الكريم التي تتجلى فيها أسمى معاني الحقوق الإنسانية عند النظر الثاقب والفكر الصائب.

  أما من السنة النبوية المطهرة فلا يكاد يأتي عليها الحصر في هذه العجالة:

  فمن جوامع الكلم في ذلك قوله ÷: «الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى».

  ويقول عليه الصلاة والسلام وآله: «لا يحل لامرئ مسلم أن يبيت شبعان وجاره جائع».

  ويقول عليه الصلاة والسلام وآله: «الناس عيال الله أحبهم إليه أنفعهم لعياله».

  ويقول عليه الصلاة والسلام وآله: «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك».