النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

ترجمة المؤلف

صفحة 19 - الجزء 2

  المهدي) قال فيه: الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فقد كان الاطلاع على ما حرره سيدي المولى العلامة الأوحد الأمجد نجم آل محمد القاسم بن أحمد بن الإمام الأعظم المجدد للدين المهدي لدين الله رب العالمين محمد بن القاسم بن محمد - سلام الله عليه ورضوانه عليهم، حفظه الله تعالى وتولاه، وجزاه أفضل جزاه، وأدام في الدارين علاه، من التشجير المتقن المحكم لهذه الشجرة المباركة الطيبة كما قال تعالى: {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ٢٤}⁣[إبراهيم].

  وكفاهم شرفاً ما قال الله : {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤}⁣[آل عمران]. ففي هذا العمل المبرور والسعي المشكور إيصال للتعارف والتواصل بين ذوي الأرحام، وقد قال ø: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}⁣[الأنفال: ٧٥]، وقال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}⁣[النساء: ١] ولا تمكن الإحاطة في هذه العجالة بما ورد في ذلك من الكتاب والسنة، ولا طريق لمن جهل الانتساب إلى بلوغ تلك الأسباب، فهذا النسب العلوى النبوي صحيح معتمد معلوم مرسوم عند الجميع من أهل الأنساب الأثبات من أهل البيت النبوي، وغيرهم من المعتمدين الثقات، فيعتمد، والله ولي التوفيق {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ١٩}⁣[النمل]، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ١٥}⁣[الأحقاف].

  وهكذا هو في عيون أهل الفضل والاستقامة، ولا يعرف الفضل إلا ذووه، ولم يزل - حفظه الله تعالى - مقيما في منطقة نجران، ناشراً للعلم والعرفان.