النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة المؤلف

صفحة 25 - الجزء 2

مقدمة المؤلف

  ، بسم الله ولا توكلت على الله، حول ولا قوّة إلاّ بالله، وبه جلّ ولا أستعين على أمور الدنيا والدين.

  الحمد الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وعلّمه البيان والإفصاح بمواهب التكريم والتعليم، وأكمل له اللطائف، ووفّر له المعارف، وأعطيه الأعضاء الرصين، والنظر الثاقب المبين، ليهتدي به إلى صراط المستقيم، صراط الله العزيز الحكيم، نحمده على نعمه المغامرة، وآلائه الفاخرة، وكراماته المتواتر، والتي من أجلها وأعظمها وأفخرها وأفخمها أن مَنَّ علينا سبحانه وتعالى بنعمة الإسلام العظيم، وبنبيه الكريم، وكتابه الحكيم، الذي أخرجنا بهم من الظلم إلى النور، ومن الشرور إلى الحبور، ومن الضلال إلى الرشاد، ومن عبادة العبادة إلى عبادة رب العباد، ومن هم الدنيا وبؤسها إلى نعيم الآخرة وأنسها.

  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأن سيدنا ومولانا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله، أرسله {بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ٣٣}، صلى الله تعالى وسلم وبارك وترحم وتحنن عليه وعلى آله الطاهرين، وعلى صحابته الراشدين.

  وبعد: رأيتُ وسمعتُ ولمستُ من يهضمُ حق رسول الله ÷ وأهل بيته