الحديث الرابع حديث الكساء بطرق أخرى
  فاطمة تحته، والحسن والحسين ابنيه، ولقد رأيت رسول الله ÷ التفع عليهم بثوبٍ وقال: «اللهمّ هؤلاء أهلي، أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً»، قلت: يا رسول الله الستُ من أهلك؟! قال: «إنّك لعلى خير» ولم يدخلني معهم.
  ومن طريق أخرى إلى جميع، قال: دخلت أمّي على عائشة فسألتها أمّي، فقالت: أريت خروجك على عليّ بن أبي طالب يوم الجمل، فقالت: كان قدراً من الله، فسألتها عن علي #، فقالت: تسأليني عن أحب النّاس كان إلى رسول الله ÷، ولقد رأيتُ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وجمع رسول الله ÷ بثوب عليهم، ثم قال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً»، فقلتُ: يا رسول الله أنا من أهلك، فقال: «تنحي فإنّك على خير».
  وللحاكم من طريق أخرى إلى صفية بنت شيبة، عن عائشة زوج النبي ÷، قالت: خرج رسول الله ÷ ذات يوم وعليه مرط مُرحَّل من شعر أسود، فدعا رسول الله ÷ حسناً فأدخله، ثم دعا حسيناً فأدخله، ثم دعا فاطمة فأدخلها، ثمّ دعا علياً فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}.
  ثم روى الحاكم طرقاً أخرى منها عن الزهراء صلوات الله عليها، بإسناده إلى ربعي بن حراش، عن فاطمة بنت رسول الله ÷: أنها أتت النبي ÷ فبسط لها ثوباً فأجلسها عليه، ثم جاء ابنها حسن فأجلسه معها، ثمّ جاء حسين فأجلسه معها، ثمّ جاء عليّ فأجلسه معهم، ثمّ ضمّ عليهم الثوب، ثم قال: «اللهمّ هؤلاء منّي وأنا منهم، اللهمّ ارض عنهم كما أنا عنهم راضٍ».