الحديث الثامن عشر: حديث علي إمام المتقين
  فقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ٢٥ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ٢٦ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ٢٧ يَفْقَهُوا قَوْلِي ٢٨ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ٢٩ هَارُونَ أَخِي ٣٠ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ٣١ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ٣٢}[طه]، فأنزلت عليه {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا}[القصص: ٣٥]، اللهمّ وإني محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به أزري». قال أبو ذرّ: فما استتم دعاءه حتى نزل جبريل من عند الله ø يا محمد اقرأ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}[المائدة].
  وفي (الغرر) أيضاً عن أبي سعيد الخدري ¥، قال: قال رسول الله ÷: «يا عليّ معك يوم القيامة عصاً من عصيّ الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض».
  ولأحمد في (المناقب) من حديثه أيضاً مرفوعاً: «أعطيت في عليّ خمس من أحبّ إلي من الدّنيا وما فيها، أمّا الأولى: فهو بين يدي الله حتى يفرغ من الحساب، وأمّا الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم ومن ولد تحته، وأما الثالثة: فواقف على عقر أصل حوضي، يسقي من عرف من أمتي».