النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث العشرون: حديث السفينة

صفحة 153 - الجزء 2

  وقال السيوطي: أخرج البزّار عن عبد الله بن الزبير أنّ النبي ÷ قال: «أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تركها غرق»

  وعنه: عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق».

  وروى السيوطيّ، قال: أخرج الطّبراني، عن أبي ذرّ، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل».

  وعنه أيضاً، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطّة في بني إسرائيل، من دخله غفر له».

  قال شيخنا أيّده الله تعالى في (الجامعة المهمة) بعد أن أورد هذا الحديث الشريف وطرقه: وأخبار السّفينة مشهورة، قال ابن حجر في صفح (١٤٣) من (الصواعق): ووجه تشبيههم بالسفينة، أنّ من أحبّهم وعظّمهم شكراً لنعمة مشرفهم، وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلّف عن ذلك غرق في بحر كفر النّعم، وهلك في مفاوز الطّغيان، قال: وباب حطّة أنّ الله جعل دخول ذلك الباب، هو باب أريحا أو بيت المقدس، مع التواضع والاستغفار سبباً للمغفرة، وجعل لهذه الأمّة مودّة أهل البيت سبباً لها يعني المغفرة لهم.

  وأخرج ابن المغازليّ الشافعيّ بسنده إلى أبي ذرّ، قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا،