الحديث الثالث والعشرون حديث المهدي وصفة خروجه
  وفي (جمع الجوامع» للسيوطي، مسند الإمام علي #، قال: عن علي ¥، أنّه قال للنّبي ÷: أمنّا آل محمّد المهدي، أم من غيرنا يا رسول الله؟! قال: «بل منّا، بنا يختم الله، كما بنا فتح، يستنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشّرك، وبنا يؤلّف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشّرك إخواناً في دينهم»، قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟! قال: «مفتون وكافر»، نعيم بن حمّاد، طس، وأبو نعيم في كتاب (المهدي)، خط في (التلخيص).
  وأخرج ابن عساكر، عن عليّ: إذا قام قائم آل محمّد ÷ جمع الله أهل المشرق، وأهل المغرب، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة، وأمّا الأبدال فمن أهل الشّام.
  وعنه ÷: «يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هارباً إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الرّكن والمقام، ويُبعث إليه بعث من الشّام فيخسف بهم بالبيداء بين مكّة والمدينة، فإذا رأى النّاس ذلك أتاه أبدال أهل الشّام وعصائب أهل العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيّهم ÷، ويُلقي الإسلام بجرانه على الأرض، فيلبث سبع سنين ثم يتوفّى، ويُصلّي عليه المسلمون».