الحديث الرابع والعشرون حديث آخر في المهدي وصفة خروجه
  وتقطّعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبيرهم يرحم صغيرهم، ولا صغيرهم يوقّر كبيرهم، فيبعث الله ø عند ذلك من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً». رواه السّيد العلامة البدر محمد بن إسماعيل الأمير، وأخرجه المحبّ الطبري الشّافعي في (ذخائر العقبى)، وروى نحوه ابن المغازلي، عن أبي أيوب ¥، ورواه في كتاب (تفريج الكروب)، وفي (تخريج الشافي)، ذ ورواه عيسى بن حفص بطريقه إلى أبي أيوب إلى قوله: «ومنّا مهدي هذه الأمة» ذكره في (الكامل المنير)، ورواه محمّد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي أيوب، والاختلاف في الروايات يسير، ورواه أبو القاسم محمد بن جعفر، في كتابه (إقرار الصحابة) بسنده إلى عثمان.
  وروى في (تفريج الكروب): «أبشروا أبشروا، إنّما أمتي كالغيث، لا يدرى آخره خير أم أوله، أو كحديقة أطعم منها فوج عاماً، لعل آخرها فوجاً يكون أعرضها عرضاً، وأعمقها عمقاً، وأحسنها حسناً، كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها؟ ولكن بين ذلك ثبج أعوج، ليسوا مني ولا أنا منهم»، أخرجه النسائي عن جعفر بن محمد عن آبائه مرفوعاً: «أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزلة، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويرضى عنه ساكن السّماء وساكن الأرض، ويقسم المال صحاحاً قال: بالسوية، ويملأ قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله»، إلى قوله: «فيلبث في ذلك ستاً، أو سبعاً، أو ثمانياً، أو تسع سنين، ولا خير في الحياة بعده»، أخرجه أحمد والبارودي عن أبي سعيد.