الحديث الرابع والأربعون حديث في تشريد وتطريد أهل البيت $
  وقال السيّد العلامة محمد بن عقيل في كتابه (العتب الجميل): أخرج الدّيلمي عن جابر وأحمد في (المسند)، والطّبراني في (الكبير)، وسعيد بن منصور، عن أبي أمامة، أنّ رسول الله ÷، قال: «يجيءُ يوم القيامة المصحف، والمسجد، والعترة، فيقول المصحف: يا رَبّ حرقوني ومزّقوني، ويقولُ المسجد: يا رَبِّ خَرّبوني وعطلوني وضيّعوني، وتقول العترة: يَا رَبّ طَردُونا وشَردونا، وأجثوا بركبتي للخصومة، فيقول الله: ذلك إليَّ وأنا أولى بذلك».
  وروى أيضاً عن العوام بن حوشب، عنه ÷: «إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا، وإني ذكرت ما يلقاه أهل بيتي من بعدي من أمّتي من قتل وتشريد».
  وفي (كنز العمال): «إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق، معهم رايات سود، فيسألون الحق فلا يُعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيُعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملؤها جوراً وظلماً، فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج، فإنها رايات هدى»، هـ، ك، وتعقب عن ابن مسعود.