النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث السابع والأربعون حديث في الوصية بالعترة

صفحة 204 - الجزء 2

الحديث السابع والأربعون حديث في الوصية بالعترة

  روى الطّبري، عن عبد العزيز، بإسناده، قال: قال رسول الله ÷: «استوصوا بأهل بيتي خيراً، فإني أخاصمكم عنهم غداً، ومن أكُن خصمه أخصمه، ومن أخصمه دخل النّار»، أخرجه أبو سعيد الملا في (سيرته).

  وأخرج الدّيلمي، مرفوعاً: «من أراد التوسّل إليّ وأن يكون له عندي يدٌ أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي، ويدخل السرور عليهم».

  وروي عنه ÷: «واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرّأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرّأس إلا بالعينين»، قال: نقله الصّبان في فضل أهل البيت من كتابه (إسعاف الراغبين).

  وفي (كنز العمال)، عن عبد الرّحمن بن عوف، قال: لمّا افتتح رسول الله ÷ مكّة، انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة، أو ثمان عشرة، فلم يفتحها، ثم ارتحل روحة أو غدوة، فنزل ثم هجر ثم قال: «أيّها الناس إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيراً، وإنّ موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمنّ الصّلاة ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلاً منيّ، أو لنفسي، فليضربن أعناق مقاتليهم وليُسبينَّ ذراريهم»، فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر، فأخذ بيد علي فقال: «هذا».

  وفيه عن أنس: «اللهمّ أهل بيتي، وأنا مستودعهم كلّ مؤمن»، ابن عساكر عن أنس.