النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثامن والأربعون حديث في محبة أهل البيت

صفحة 206 - الجزء 2

  وفيه عن علي ¥، أنّ رسول الله ÷ لمّا نزلت هذه الآية: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}⁣[الرعد]، قال: «ذاك من أحبّ الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله يتحابّون»، ابن مردويه.

  وفي مناقب (الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) للحافظ محمد بن سليمان الكوفي، بسنده، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، اعلم أنّه يأتي على النّاس زمانٌ يُصبح مبغضنا مبغضاً لمحبّنا، ويُصبح محبنا مبغضاً لمبغضنا، والويل واد في جهنم، أبشر يا عليّ إنا أهل بيت لا يحبنا إلاّ كل مؤمن تقيّ، ولا يبغضنا إلاّ كل منافق رديء».

  وفيه عن سعيد بن جبير، عن زر بن حبيش، عن سلمان وجندب بن جنادة، أنهما سمعا رسول الله ÷ يقول: «إنّ الله أمر الملائكة حتى رفعوا الأرض، فنظرت إلى جبالها وسهلها وبرها وبحرها، ثم أخبرني ربي من فتنة تصيب أمّتي كلّ ذلك حرصاً لها وجمعاً لها، وليس أحد منهم بناج إلا من أشغل نفسه بما أمره الله وطلب ما عنده، ولا يخرج من هذه الدنيا إلا بمحبّتي ومحبّة أهل بيتي وعترتي، ومن أحبّنا فقد أحب الله، ومن أبغضنا أبغضه الله، وأخبرني ربي قال: يا محمّد لا يزال دينك زائداً ولا يزال دين من خالفك ناقصاً، وسيبلغ دينك مبلغ اللّيل من المشرق إلى المغرب، فطوبى لمن خرج من الدنيا على دينك، وعلامته أنه على دينك أن يرزقه الله محبتك ومحبّة أهل بيتك وقليل منهم إلا في آخر الزّمان».