النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثالث والخمسون حديث في فضل أهل البيت

صفحة 217 - الجزء 2

الحديث الثالث والخمسون حديث في فضل أهل البيت

  عن حميد بن عبد الله بن يزيد، أنّ النّبي ÷، قال: «الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت»، أخرجه الإمام أحمد بن حنبل.

  وفي (كنز العمال) عن أبي الزعراء، قال: كان علي بن أبي طالب، يقول: إنّي وأطايب أرومتي وأبرار عترتي، أحلم النّاس صغاراً، وأعلم الناس كباراً، بنا ينفي الله الكذب، وبنا يعقر الله أنياب الذئب الكلب، وبنا يفك الله عنوتكم، وينزع ربق أعناقكم، وبنا يفتح الله ويختم.

  ومن (كنز العمال) أيضاً عن ابن مسعود، قال: كنت عند النبي ÷، فسئل عن عليّ، قال: «قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء، والناس جزءٌ واحد، وعليّ أعلم بالواحد منهم».

  وفيه عن عليّ، قال: قال رسول الله ÷: «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».

  قلت: وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}⁣[الطور: ٢١].

  وفي (حديقة الحكمة النبويّة) للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان $، قال: روينا بالإسناد إلى أمير المؤمنين #، أنه قال: قال رسول الله ÷ لما نزلت هذه الآية: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}⁣[الرعد]: «ذلك من أحب الله ورسوله، وأحبّ أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله فتحابوا».