النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الحديث الثاني والثمانون حديث في أنه لا يشرب ظالموا أهل البيت من نهر الكوثر

صفحة 268 - الجزء 2

الحديث الثاني والثمانون حديث في أنه لا يشرب ظالموا أهل البيت من نهر الكوثر

  أخرج الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل)، في تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ١}⁣[الكوثر]، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أراني جبريل منازلي، ومنازل أهل بيتي على الكوثر».

  وأخرج عن محمّد بن يحيى، قال: خطب الحسين عائدة بنت شعيب بن بكار، فقال: كيف نزوّجك على فقرك؟! فقال الحسين بن علي بن أبي طالب: تُعيّرنا بالفقر، وقد نحلنا الله الكوثر!.

  وأخرج عن أنس بن مالك، قال: دخلت على رسول الله ÷، فقال: «قد أعطيت الكوثر»، فقلت: وما الكوثر؟ قال: «نهر في الجنّة، وعرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب أحدٌ منه فيظماً، ولا يتوضّأ منه أحد فيشعث، لا يشربه إنسان خفر ذمّتي ولا قتل أهل بيتي». وأخرجه الطّبراني عن أنس، وابن مردويه عن أنس أيضاً، وأخرجه بلفظه الإمام المرشد بالله في (الأمالي الخميسية).

  وذكره في (كنز العمال) برقم (٣٩١٩١)، بلفظ: «يا أنس، إنّ الله أعطاني الكوثر الليلة، طوله ستمائة عام، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحدٌ قبلي، ولا يطعمه من خفر ذمّتي، ووتر عترتي، وقتل أهل بيتي»، عد عن أنس.