الحديث السابع والثمانون حديث في عدم شفاعة الرسول ÷ لأعداء أهل البيت
  إذ أقبل رسول الله ÷، جلس إليها وقال: «يا فاطمة ما لي أراك باكية حزينة»، قالت: بأبي وأمي كيف لا أبكي وتريد أن تفارقني، فقال: «يا فاطمة لا تبكين، ولا تحزنين، فلا بد من مفارقتك». قال: فاشتد بكاء فاطمة &، ثمّ قالت: يا أبه، أين ألقاك؟ قال: «تلقيني على تل الحمد أشفع لأمتي». قالت: يا أبه، فإن لم ألقك؟ قال: «تلقيني علي الصراط وجبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، وإسرافيل آخذ بحجزتي، والملائكة من خلفي، وأنا أنادي يا رب أمتي أمتي هوّن عليهم الحساب، ثمّ أنظر يميناً وشمالاً إلى أمتي، وكلّ نبي يومئذ مشتغل بنفسه، يقول يا ربّ نفسي نفسي، وأنا أقول: يا ربّ أمّتي أمّتي، فأول من يلحق يوم القيامة من أمتي أنت وعلي والحسن والحسين، فيقول الرب: يا محمّد، إنّ أمّتك لو أتوني بذنوب كأمثال الجبال لعفوت عنهم، مالم يشركوا بي شيئاً، ولم يوالوا لي عدوّاً».