الحديث المائة حديث الصلاة الإبراهيمية
  وعن سلامة الكندي: كان علي # يعلمنا الصلاة على النّبي ÷: اللهم داحي المدحوات، وبارئ المسموكات، اجعل شرايف صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحننك، على محمد عبدك ورسولك، الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والمعلن الحق بالحق، والدافع لجيشات الأباطيل كما حمل، فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزاً في مرضاتك، واعياً لوحيك، حافظاً لعهدك، ماضياً على نفاذ أمرك حتى أورى قبساً لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، وانهج موضحات الأعلام، ونائرات الأحكام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة. اللهم أفسح له في عدنك، وأجزه مضاعفات الخير من فضلك، مهنأت له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول، وجزيل عطائك المعلول. اللهم أعل على بناء الناس بنائه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتم له نوره، وأجزه من انبعاثك له مقبول الشهادة، ومرضي المقالة، ذا منطق عدل، وكلام فصل، وبرهان عظيم. رواه القاضي عياض، وقال في تخريجه: رواه الطبراني في (الأوسط)، وذكره في (نهج البلاغة) باختلاف يسير، وزاد في آخره: اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش، وقرار النعمة، ومنى الشهوات، وأهواء اللذات، ورخاء الدعة، ومنتهى الطمأنينة، وتحف الكرامة. انتهى.
  وروى القاضي عياض أيضاً عن أمير المؤمنين علي # في الصلاة على النبي ÷ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب]، لبيك اللهم ربي وسعديك،